وأخيرًا .. رحل الطاغية

محمد النجار

عندما كنت أتابع تفاصيل الثورة التونسية وهروب الطاغية بن علي الذي أصبح يطلق عليه بعدها “الرئيس المخلوع” ؛ تمنيت حينها لو أنني سمعت هذه الكلمة – الرئيس المخلوع – تسبق اسم طاغية مصر ..

تمنيت ؛ لأنني ظننت أن هذا حلمًا بعيد المنال ، ولم أكن أتوقع أبدًا أنه في خلال أيام سوف يتحقق حلمي بهذه السرعة ، وهذه العفوية التي حدثت في الثورة المصرية الميمونة ، والتي أبهرت العالم كله ، وخيّبت توقعات أعظم المحللين السياسيين ، لاسيما اليهود منهم والأمريكان .

ثلاثون عامًا هي فترة حكم فرعون مصر في العصر الحديث للبلاد ، حوّل البلاد فيها إلى “عزبته” الخاصة ، يعز من يشاء ويذل من يشاء ، يرفع من يشاء ويُردي من يشاء ، يفعل ما يشاء بلا رقيب ولا حسيب ، ولسان حاله يقول: “ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد” !

تكذيب ويكيليكس لوجود وثائق تورّط قناة الجزيرة في مؤامرة ضد مصر

محمد النجار

انتشرت على الإنترنت مؤخرًا – وبالتحديد عقب تغطية قناة الجزيرة الرائعة لوقائع ثورة الغضب المصرية – أخبار تزعم وجود وثائق سربها موقع “ويكيليكس” الشهير ؛ تتحدث عن لقاء سري جمع بين الشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية القطري ومسئول إسرائيلي نافذ في السلطة ؛ كشف فيه الشيخ جاسم للمسئول الإسرائيلي أن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر بعنف ، وأن “قناة الجزيرة” ستلعب الدور المحوري لتنفيذ هذه الخطة ؛ عن طريق اللعب بمشاعر المصريين لإحداث هذه الفوضى.

فضيحة الإعلام المصري الخائن

بسم الله الرحمن الرحيم

محمد النجار

تابعنا كلنا عن كثب التطورات الرهيبة للأحداث الأخيرة في مصر التي وضعتها على نقطة تحول تاريخي لم تشهده البلاد منذ أكثر من ثلاثين عامًا هي حكم الرئيس المخلوع من شعبه محمد حسني مبارك.

ولست هنا بصدد سرد تفاصيل لهذه الأحداث فكلنا بلا استثناء تابعناها ؛ ولكن وددت في هذا المقال أن أعرّي بعض المتآمرين على الشباب المصري الذي قدم دمه فداء لتخليص البلاد من ظلم العبودية والاضطهاد والظلم والإجحاف ، وعلى رأس هؤلاء الخونة والمتآمرين أصحاب الدور الأكبر في الخيانة الوطنية ؛ الإعلام المصري بكل صحفه وقنواته الأرضية والفضائية ، الحكومية منها أو القنوات المحسوبة على القنوات الخاصة والتي يملكها رجال أعمال على علاقة وطيدة بالحزب الوطني الحاكم ويتبعون نفس سياسات القنوات الحكومية .